إعرفي نفسك. هل تشهد حالتك النفسية تقلّبات سريعة؟ هل تدوم الحالات السلبية والمتشائمة أكثر من حالات التفاؤل؟ هل يسهل عليك العودة إلى المزاج العادي الطبيعي؟ هل أنت منزعجة من حالتك النفسية؟
لا تلومي الأحداث الخارجية أو ماضيك على مشاكلك المعنوية. فطباعك هي أيضاً مسؤولة عن ذلك. ولا يجدر بك تجاهله ولا لومه.
تعاملي مع مزاجك بجدية. فإذا كنت تشعرين بالكآبة أو كان مزاجك سيئاً، توقفي قليلاً للتفكير والتصرف. إذا تجاهلت هذه الحالة النفسية، يحتمل أن تؤثر في نشاطاتك وتصرفاتك. قولي لنفسك: “حسناً، مزاجي سيء. ما هي المشكلة؟ أين الخلل؟”.
لا تتعاملي مع مزاجك بجدية مفرطة. صحيح أن هناك مشكلة معينة، لكن هل تستحق كل هذا التذمر والكآبة والحزن؟
يقترح المعالجون الإدراكيون غالبا منح علامة تراوح من 1 إلى 10 لكل مشكلة، بحيث نتمكن بهذه الطريقة من معرفة الأسوأ ونجد أن معظم المشاكل التي نواجهها تافهة ولا تستحق تعكير مزاجنا.
إسألي نفسك إذا كنت ترغبين فعلاً في استمرار الوضع على هذا الحال. فقد نرغب أحياناً في عيش حالة كآبة وعدم بذل أي جهد للخروج من هذا الوضع. لماذا؟ لعدم تحميل الآخرين مسؤولية أو إشراكهم في المشكلة
لا تحاولي تهدئة مزاجك بالتهام الكثير من الحلويات والشوكولا أو شراء الكثير من الملابس غير اللازمة. فهذه الطريقة قد تهدئ أعصابك موقتاً، لكنك ستجدين لاحقاً أن معنوياتك أصبحت أسوأ بعدما تدركين ما الذي فعلته.
بعد كل ذلك، لملمي مشاعرك وحاولي رفع معنوياتك. يمكنك القيام مثلاً بتمارين جسدية، أو إنشاء علاقات اجتماعية، أو القيام بنشاطات مسلّية. لكن إذا لم تسألي نفسك: “هل توقف مزاجي السلبي أم بعد؟”، قد لا تثمر جهودك أبداً.
سوف تجدين أن السيطرة على المزاج هي أمر تتعلمينه بطريقة تدريجية، تماماً مثل بقية الأمور في الحياة. في البداية، لا حاجة إلى الإصرار على تحسين مزاجك عند مواجهة أية مشكلة. باشري أولاً في السيطرة على المشاكل الصغيرة وراقبي تماماً ردات فعلك وتصرفاتك.